🌾 في بادية بني سعد – الطفولة التي شكّلت النور (الجزء الثاني من سلسلة "Zoom على السيرة")
بعد ولادته ﷺ، جرت العادة في مكة أن ترسل العائلات أطفالها إلى البادية، حيث الهواء النقي، واللغة العربية الفصحى، والعيش البسيط.
وفي تلك السنة، جاءت حليمة السعدية من بني سعد تبحث عن طفل تُرضعه مقابل أجر.
لم تجد أحدًا يعرض عليها طفلًا… إلى أن قيل لها:
"إنه يتيم… لا مال لأهله."
فترددت، ثم قالت:
"لأذهب به… عسى الله أن يجعل فيه بركة."
🌟 البركة منذ اللحظة الأولى
منذ أن حملته ﷺ، بدأت البركة تتدفق في حياتها:
كان حمارها الضعيف يسير فجأة بسرعة عجيبة.
ضرع الشاة صار ممتلئًا باللبن بعد أن كان يابسًا.
أرض بني سعد الجافة أصبحت خضراء بعد الجفاف.
حتى نساء الحي قلن لحليمة:
"أدخلي بيتك، فقد دخل الخير معك
👶 سنوات البراءة والنقاء
عاش النبي ﷺ في بادية بني سعد سنواته الأولى:
في حضن حليمة وحنانها.
بين الخِراف، يتعلم البساطة والرعاية.
يستنشق نقاء الصحراء وصفاء القلوب.
كان طفلاً هادئًا، ذكيًا، محبوبًا بين الأطفال،
لكن كانت هناك لحظة غريبة، ستبقى خالدة…⚡ حادثة شق الصدر
في عمر أربع سنوات، كان النبي ﷺ يلعب مع إخوته من الرضاعة.
فجأة جاءه ملكان في صورة رجلين، فأخذوه، وشقّا صدره،
ثم أخرجوا منه نقطة سوداء وقالوا:"هذا حظ الشيطان منه."
ثم غسلوا قلبه بماء زمزم، وأعادوه كما كان.عاد الأطفال إلى أمهم وهم يصيحون:
"أدركي محمّدًا! لقد قُتل!"
لكن حين ذهبت إليه، وجدته سالمًا… لكنه شاحب الوجه.خافت حليمة، وأعادته إلى أمه آمنة،
فقد شعرت أن لهذا الطفل شأنًا عظيمًا.💭 تأملات من زوم على الحياة:
أحيانًا، تأتي البركة مع المجهول.
قلوب الأطفال الصافية هي وعاء المستقبل.
حادثة شق الصدر رمز لطهارة قلب النبي ﷺ منذ الصغر📖 انتظرونا في الجزء الثالث:
رحيل الأم… ونظرة يتيم يبحث عن حضن
تعليقات
إرسال تعليق